الحمد لله رب العالمين وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم أما بعد
أخواتي العزيزات :
إن الله تبارك وتعالى فطر الإنسان على حب الجمال ، وفطر المرأة على حب التزين والتحلي وأشار الله إلى ذلك قال الله تبارك وتعالى : [color=darkred]"أَوَمَن يُنَشَّأُ فِي الْحِلْيَةِ وَهُوَ فِي الْخِصَامِ غَيْرُ مُبِينٍ "[الزخرف : 18]"
ولا شك أن تزين المرأة لزوجها وأن يراها متجملة مهتمة بجمالها ومظهرها أدعى لدوام الألفة والمحبة بينهم ، وهذا خاص بالزوج ولا يجوز لها إظهار الزينة لغيره لعموم الأدلة على ذلك .
أخواتي الفاضلات :
الزوجة الحقيقية هي التي تستطيع أن تزرع الجمال في قلب الرجل ، وإن لم تكن جميلة ، ينبغي أن تكون قادرة على الإلهام والإيحاء والإبداع .
وحب التجمل وإظهار الزينة بالضوابط الشرعية حث عليه الإسلام ولم ينكره قال الله تبارك وتعالى
"قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللّهِ الَّتِيَ أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالْطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ قُلْ هِي لِلَّذِينَ آمَنُواْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا خَالِصَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ "[الأعراف : 32]
فالزينة من الأمور التي أحلها الله لعباده بشرط أن يكون ذلك وفق حدود شرعية بينها الإسلام من غير تبرج أو سفور أو إظهار شيء من الزينة الباطنة ،وخصوصا في هذا العصر الذي كثر فيه دعاة التبرج والسفور ودعوة المرأة إلى خلع حجابها وحيائها .
وقد ظهرت رسائل عدة في هذا العصر تبين كيف تهتم المرأة بجمالها وكتب في هذا الأمر كثير ولكن معظم هذه الرسائل والكتابات لا تخلو من مخالفات شرعية أو من أمر نهى الإسلام عنه .
فهاهنا أخواتي الحبيبات نبسط كل ما يتعلق بزينة المرأة وفق الضوابط الشرعية التي أهمها :
عدم إبراز محاسنها أمام الرجال،فالزوج هو الذي يتمتع بكل على كل زينتها وجمالها ، والمحارم من الأهل يرون الزينة المعتادة : لباسها ، وحليها ،
ولا تظهر مفاتنها أمامهم إلا ما ظهر منها ،
قال تعالى [color:e8b3=darkred:e8b3]:"وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ ....الآية" [النور : 31]".
فهيا أخواتي الكريمات كل واحدة منكن -فضلاً لا أمرًا- تحتسب الأجر وتدلي ما في دلوها بهذا الشأن ليكون بإذن الله مرجعًا للزينة التي تسعى إليها المرأة المسلمة وفق الضوابط الشرعية
ولكن عزيزاتي حرية اختيار الموضوع ويا حبذا أن كل واحدة منكن تطرح موضوعًا مختلفًا عن الأخرى ليكون أجدى وأنفع ولا مانع من التعقيبات والزيادات في المواضيع لأن ذلك أكمل لكل موضوع يتم طرحه
وأسأل الله لكن التوفيق والسداد وجعل الله من تشترك في هذا العمل الجماعي من الجميلات خُلقًا قبل كل شيء في نظر زوجها أو نظر من حولها